ا
اول ما فكر الشاب(ن) عند استلامه لمهام عمله هو ان يكمل نصف دينه بالزواج حتى يحظى
بالذريه الصالحه ووجد نفس هذه المشاعر عند (ع) التى تزوجها وتعاملا مع طفلهما الاول بدلال
وحب لا حدود لهما فرغباته دوما بين يديه وتعلق هذا الطفل بابويه الى حد كبير الى مرحلة لا
يتخيل ان يرى غيره بين والديه. ولكن بعد ان بلغ الطفل ثلاث سنوات انجبت امه تواما،
فاستقدم الاب خادمه لمساعدة زوجته على رعاية ابنائه.
كانت الخادمه غريبة الملامح رغم صغر سنها ولم ترتح لها الام منذ البداية لذلك كانت حريصة
على ان لا تعامل هذه الخادمة مع اطفالها وفرغتها لخدمة المنزل فقط وتولت الام رعاية طفلها
وشقيقيه التوام اللذين اعتادا الاستيقاظ فى ساعه محددة بالليل لتناول وجبتهما واعتادت الام
الاستيقاظ على صراخهما معا فى نفس الوقت .
وفى ليلة الحادثه استيقظ احدهما فقط دون ان يتحرك الاخر وبعد ان اطعمت الام الطفل الذى
كان يبكى واعادته الى فراشة حاولت تحريك شقيقة التوام حتى يستيقظ لتطعمه ولكنة لم يتحرك
واستدعت الاب الذى وجد وضع طفله غريبا بعض الشىء فاخذه مسرعاالى المستشفى حيث اكتشف
ان ابنه فارق الحياة ، وفى المستشفى قالو له ان الوفاة لم تكن طبيعيه بل كان مقتولا خنقا.
انهار الاب ولم يستطع اخبار زوجته التى اصيبت بانهيار عصبى ، واتجهت اصابع الاتهام مباشرة
الى الخادمه التى انكرت وظلت طوال التحقيق التى استمرت ثلاثة ايام تنكر هذا الامر وكانت المفاجاة
فى اليوم الرابع بانتظار الام التى اكتشفت الحقيقة فقد كانت ومنذ الحادثة تنام ومعها طفلها ورضيعها
خوفا من تكرار ما حدث لاخيهما ، واستيقظت على ابنها الاكبر وهو يحاول قتل اخيه الرضيع الاخر.
ويقول الزوج: منذ ان وضعت زوجتى الطفلين التوام تغيرت سلوكيلت شقيقهما وتحول الى العدوانيه
والرفض التام لهما ، فهو لم يكن يتقبل ان ننشغل عنه او تقدم لهما اى نوع من الرعاية وكان يحاول
دوما ان يجذب انتباهنا له فقط وفى حالة انشغالنا عن التوامين يحاول باى وسيلة ان يزعجهما با لضرب
او المضايقة، وفى حالة معاقبتنا له تكون ردة فعله غريبه بالبكاء المستمر وتحطيم اى شىء قد يراه
ثم ينعزل باحدى زوايا المنزل او يختبىء فى اى مكان لا نراه فيه مثل ان يجلس تحت طاولة الطعام ،
لقد حاولنا بعدة طرق علاج هذه المشكلة ولكن دون جدوى ، فقد بدات بضربه وعقابة بشدة ولكن لاحظت
ان هذه الوسيلة لم تنفع معه بل زاد عنفه تجاه اخويه ثم حاولت حرمانه من كل ما هو محبب اليه ولكن
كل هذه الطرق لم تساعدنا فى معالجة الامر بل العكس تماما فقد ادى ذلك الى تفاقم المشكلة اكثر.
ولم نجد اى تغير فى سلوكيات ابننا بعد الحادثة ولكنة يسال عن اخية المتوفى كثيرا مع استمرار عنفه
اتجاه اخية الاخر .
االردووود يابناات